"النقطة العمياء" تحد خفي يواجه السائقين يوميا على الطريق : ماهي؟ وكيف يتعامل السائق معها؟


 

في عالم قيادة السيارات والمركبات ، لا يكفي أن تكون ماهرًا في التحكم بالمقود أو سريعًا في رد الفعل، بل يجب أن تكون واعيًا لما لا تراه أيضًا. "النقطة العمياء" هي أحد أبرز التحديات التي تواجه السائقين يوميًا، وقد تكون السبب في حوادث مفاجئة رغم الالتزام بقواعد المرور.

🔍 ما هي النقطة العمياء؟
النقطة العمياء هي المنطقة المحيطة بالسيارة التي لا يمكن للسائق رؤيتها باستخدام المرايا الجانبية أو الداخلية. تقع غالبًا على جانبي السيارة، خاصةً بين المرايا الجانبية والنافذة الخلفية، وقد تشمل أيضًا مناطق أمامية أو خلفية حسب تصميم السيارة2.

⚠️ لماذا تعتبر النقطة العمياء خطيرة؟
تسبب 12% من حوادث السير عالميًا، وفقًا لإحصائيات السلامة المرورية.

تمنع السائق من رؤية المركبات أو المشاة القريبين، خصوصًا عند تغيير المسار أو الرجوع للخلف.

تزداد خطورتها في السيارات الكبيرة مثل الشاحنات والحافلات، حيث تكون النقاط العمياء أوسع وأعمق.

🛠️ كيف يتعامل السائقون مع النقطة العمياء؟
للتقليل من خطر هذه المناطق الخفية، ينصح الخبراء باتباع الخطوات التالية:

ضبط المرايا بشكل صحيح: يجب أن تُظهر المرايا الجانبية جزءًا صغيرًا فقط من السيارة، مع تغطية أكبر قدر ممكن من الطريق المجاور2.

التحقق الجسدي: الالتفات السريع فوق الكتف قبل تغيير المسار يساعد في كشف المركبات التي لا تظهر في المرايا.

استخدام المرايا المحدبة الإضافية: يمكن تركيبها على المرايا الجانبية لتوسيع مجال الرؤية.

الاستفادة من التقنيات الحديثة:

أنظمة كشف النقطة العمياء (BSD) التي تستخدم حساسات أو كاميرات لتنبيه السائق بوجود مركبة في المنطقة العمياء.

كاميرات الرؤية الشاملة بزاوية 360 درجة، والتي أصبحت متوفرة في العديد من السيارات الحديثة.

🧠 نصائح إضافية للقيادة الآمنة
تجنب القيادة في النقطة العمياء للمركبات الأخرى، خاصةً الشاحنات.

حافظ على مسافة آمنة بينك وبين السيارات المجاورة.

لا تعتمد فقط على التكنولوجيا، بل اجعل اليقظة والانتباه جزءًا من أسلوب قيادتك.

في كل الظروف ، تبقى النقطة العمياء تحديًا لا يُستهان به، لكن بالوعي والتقنيات المناسبة، يمكن للسائقين تقليل مخاطرها بشكل كبير. القيادة الآمنة تبدأ من إدراك ما لا تراه، فكن دائمًا مستعدًا لما هو خارج مجال رؤيتك.