خطوات ضرورية لتفادي حوادث الغرق عند الأطفال : دليل شامل لحماية أطفالنا أثناء السباحة


 

مع ارتفاع درجات الحرارة وبدء العطلة الصيفية، يهرع الكثيرون إلى الشواطئ والمسابح للاستمتاع بالسباحة واللعب في الماء. لكن الفرحة قد تتحول إلى مأساة في غمضة عين، حيث تُسجل كل عام حالات غرق مروعة بين الأطفال بسبب الإهمال أو عدم الوعي بإجراءات السلامة ، مما يثير تساؤلات حول كيفية حماية الصغار من مخاطر الغرق والسباحة بأمان.

فكيف نحمي أطفالنا من هذه المخاطر؟ وما هي الخطوات الذكية التي تضمن لصغارنا سباحة آمنة وممتعة؟

1. الإشراف المستمر: العين على الطفل في كل لحظة
لا تفترض أن طفلك آمن لمجرد وجود منقذين: المنقذون ليسوا بديلاً عن مراقبة الوالدين.

اتباع قاعدة "ذراع واحد": يجب أن يكون الطفل ضمن مسافة ذراع من الشخص البالغ أثناء السباحة.

تجنب المشتتات: الهاتف المحمول أو الدردشة مع الأصدقاء قد تُلهيك عن ملاحظة خطر يهدد طفلك.

2. تعليم أساسيات السباحة والسلامة المائية
دورات السباحة المبكرة: درب طفلك على الطفو والتحرك في الماء منذ سن 3-4 سنوات.

تعليمه قواعد السلامة: مثل عدم الجري حول المسبح، وعدم الدخول إلى المياه العميقة دون إشراف.

التدرب على الخروج من المسبح: تأكد أن الطفل يعرف كيفية الخروج من الحمام بمفرده إذا سقط فيه.

3. استخدام وسائل الحماية المناسبة
سترات النجاة (بدلاً من العوامات): خاصة في البحر، حيث تكون التيارات قوية.

أغطية مقاومة للانزلاق: للمسابح المنزلية لتجنب السقوط المفاجئ.

سياج حول المسبح المنزلي: بارتفاع مناسب مع بوابة مُحكمة الإغلاق.

4. اختيار أماكن السباحة الآمنة
في البحر: اختر الشواطئ المراقبة بمنقذين، وتجنب المناطق ذات التيارات الخطرة ، كما يجب أخذ مجموعة من الظروف في عين الاعتبار على غرار : الرياح، والتيارات والأمواج.

في المسابح العامة: تأكد من وجود معدات الإسعافات الأولية ووجود منقذ متخصص.

5. التعامل مع الطوارئ
تعلم الإنعاش القلبي الرئوي (CPR): مهارة قد تنقذ حياة طفلك أو أي طفل آخر.

حفظ رقم الطوارئ المحلي: مثل 911 أو رقم الإنقاذ البحري في بلدك.

عدم الذعر: إذا سقط الطفل في الماء، أخرجه بهدوء وافحص تنفسه فوراً.


السباحة متعة لا تُقاوم، لكنها قد تتحول إلى كابوس إذا تجاهلنا قواعد السلامة ، لذا لنكن يقظين، ولنعلم أطفالنا احترام الماء دون خوف، لأن الوقاية هي السباحة الأولى نحو صيف آمن! ، وتذكر دائما : "طفلك لا يعرف أن الغرق صامت.. لذا لا تنتظر منه الصراخ لتلتفت إليه!"